11/22/2009

من ذاكرتي البعيدة



كانت حزينة جداً... تراقب الأطفال من بعيد وهم يضحكون ويلعبون.. لكن ما كان يحزنها أكثر هو رؤية أخوتها جالسين إلى جانبها حزينين أيضاً لأن والديها حرموا عليهم اللعب ما دامت أختهم لا تستطيع اللعب والركض كباقي الأطفال.

عندما كبرت ورغم عذاب المرض الذي رافقها لسنوات مديدة والذي فرض الحزن عليها وعلى كل أفراد العائلة، استطاعت أخيراً أن تفرح!

كل مافعلته هو اتخاذ قرار داخلي بألا تستسلم لليأس وبأن تضحك كل يوم...
عندما كانت تضحك، كانت تضحك معها كل أفراد أسرتها وكلما تذكرت كم عانوا من أجلها وأحاطوها بحنانهم وحبهم كلما ضحكت أكثر وهم فرحوا أكثر بضحكتها الجميلة.

لقد غيرت حياتها وحياة من حولها منذ اللحظة التي ابتسمت فيها وقررت التحدي.

هي الاَن تضحك وتركض وتلعب كالأطفال. فالسعادة الداخلية بإمكانها أن تولد القوة والقوة متى وجدت بإمكانها أن تفعل المستحيل...

هناك تعليقان (2):

  1. (( لقد غيرت حياتها وحياة من حولها منذ اللحظة التي ابتسمت فيها وقررت التحدي ))

    من المهم تقديرنا لدور من حولنا ..

    وأيضاً من المهم أن يعلم من حولنا أننا نكون بهم في أجزاء كثيرة من حياتنا ...

    جميلة جداً ... ربنا يوفقك

    ردحذف
  2. ربنا يوفقك ويوفق الجميع يامحمد..

    شكراً عالتعليق

    ردحذف