3/16/2009

ماري

في اَخر زيارة لي إلى سوريا, كانت أختي هلا حاملاً في شهرها الخامس. مكثت مع العائلة ثلاثة أشهر وتلك تعتبر أطول زيارة لي أقضيها بينهم منذ ثلاث سنوات. لكن تلك الأشهر الثلاثة لم تكن كافية لماري الحبيبة كي تجعلها تأخذ قرارها بألا تمكث في بطن أمها أكثر من ذلك!



قررت ماري رؤية العالم الخارجي في الثامن عشر من شهر شباط 2009! وها هي تكمل شهرها الأول بعد يومين إن شاء الله. كم أتمنى أن أعرف كيف يشعر الأطفال بهذا العمر وماهو انطباع ماري عن الحياة وعن الأهل وعن كل شيء! هل تعلم ياترى بأننا نحبها كل هذا الحب؟ هل تعلم بأنني وحتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أستوعب بأنني لم أرها بعد؟ كان من الصعب جداً أن أتخيل قدوم أول مولود في عائلتنا وأنا لست قريبة منهم. لكن فعلاً لا أحد يستطيع التنبؤ بظروفه أو حياته.

كم أتوق إلى ضم ماري وتقبيلها وكم أتوق أكثر لرؤيتها بحضن أمها! هلا التي شاركتني غرفة واحدة منذ ولادتها وحتى سفري. هلا الاَن أصبحت أماً! هنيئاً لك أمومتك وهنيئاً لنا بسلامتك وبماري!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق